مجلس الشعب العربي

اهـــــــــــلا بكم فى مجلس الشعب العربى وطـــــــــــــــــــــــــــن واحــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــد
نلتقي لنرتقي
للعرب صوت وللحديث بقية


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مجلس الشعب العربي

اهـــــــــــلا بكم فى مجلس الشعب العربى وطـــــــــــــــــــــــــــن واحــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــد
نلتقي لنرتقي
للعرب صوت وللحديث بقية

مجلس الشعب العربي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

دعوة لكل شباب العالم العربي لمجلس الشعب العربي للتناقش والتقرب من بعضنا البعض وتذليل اية معوقات تحول بينا وبين حلمنا وهو وطن عربي واحد وطن واحد امة واحدة

اهلا بكم في مجلس الشعب العربي شاركونا عبر جروبنا المميزعلى الفيس بوك

    وصف شامل للنبي صل الله عليه وسلم

    فيصل البراك هاشم
    فيصل البراك هاشم


    عدد المساهمات : 58
    تاريخ التسجيل : 25/11/2011

    وصف شامل للنبي صل الله عليه وسلم  Empty وصف شامل للنبي صل الله عليه وسلم

    مُساهمة من طرف فيصل البراك هاشم الجمعة 25 نوفمبر 2011 - 21:50

    وصف شامل
    قال الحسن بن علي ـ و اللفظ لهذا السند :
    سألت خالي هند بن أبي هالة عن حلية رسول
    الله صلى الله عليه و سلم ـ وكان وصافاً ـ
    وأنا أرجو أن يصفع لي منها شيئاً أتعلق به
    ، قال : كان رسول الله صلى الله عليه و
    سلم فخماً مفخماً ، يتلألأ وجهه تلألؤ
    القمر ليلة البدر ، أطول من المربوع ،
    وأقصر من المشذب ، عظيم الهامة ، رجل
    الشعر ، إن انفرقت عقيقته فرق ، وإلا فلا
    يجاوز شعره شحمة أذنه ، إذا هو وفره ،
    أزهر اللون ، واسع الجبين، أزج الحواجب ،
    سوابغ ، من غير قرن ، بينهما عرق يدره
    الغضب ، أقنى العرنين ، له نور يعلوه ، و
    يحسبه من لم يتأمله أشم ، كث اللحية ،
    أدعج ، سهل الخدين ، ضليع الفم أشنب ،
    مفلج الأسنان ، دقيق المسربة ، كأن عنقه
    جيد دمية في صفاء الفضة ، معتدل الخق ،
    بادناً ، متماسكاً ، سواء البطن والصدر ،
    مشيح الصدر ، بعيد ما بين المنكبين ضخم
    الكراديس ، أنور المتجرد ، موصول ما بين
    اللبة و السرة بشعر يجري كالحظ ، عاري
    الثديين ، م ا سوى ذلك ، أشعر الذراعين و
    المنكبين و أعالي الصدر ، طويل الزندين ،
    رحب الراحة ، شئن الكفين و القدمين ، سائل
    الأطراف ـ [ أو قال : سائن الأطراف ] ،
    سبط العصب ، خمصان الأخمصين ، مسيح
    القدمين ، ينبو عنهما الماء ، إذا زال زال
    تقلعا ، و يخطو تكفأً ، و يمشي هوناً ،
    ذريع المشية ، إذا مشى كأنما ينحط من صبب
    ، و إذا التفت التفت جميعاً ، خافض الطرف
    ، نظره إلى الأرض أطول من نظره إلى السماء
    ، جل نظره الملاحظة ، يسوق أصحابه ، و
    يبدأ من لقيه بالسلام .
    قلت : صف لي منطقه .
    قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم
    متواصل الأحزان ، دائم الفكرة ، ليست له
    راحة ، و لا يتكلم في غير حاجة ، طويل
    السكوت ، يفتتح الكلام و يختمه بأشداقه ،
    و يتكلم بجوامع الكلم فصلاً ، لا فضول فيه
    و لا تقصير ، دمثاً ليس بالجافي و لا
    المهين ، يعظم النعمة و إن دقت ، لا يذم
    شيئاً ، لم يكن يذم ذواقاً ، و لا يمدحه ،
    و لا يقام لغضبه إذا تعرض للحق بشيء حتى
    ينتصر له ، و لا يغضب لنفسه و لا ينتصر
    لها ، إذا أشار أشار بكفه كلها ، و إذا
    تعجب قلبها و إذا تحدث اتصل بها ، فضرب
    بإبهامه اليمنى راحته اليسرى ، و إذا غضب
    أعرض و أشاح ، و إذا فرح غض طرفه ، جل
    ضحكه التبسم ، و يفتر عن مثل حب الغمام .

    قال الحسن: فكتمتها الحسين بن علي زماناً
    ،ثم حدثته فوجدته قد سبقني إليه ، فسأل
    أباه عن مدخل رسول الله صلى الله عليه و
    سلم و مخرجه و مجلسه و شكله ، فلم يدع منه
    شيئاً .
    قال الحسين : سألت أبي عن دخول رسول الله
    صلى الله عليه و سلم ، فقال : كان دخوله
    لنفسه مأذوناً له في ذلك ، فكان إذا أوى
    إلى منزله جزأ دخوله ثلاثة أجزاء : جزءاً
    لأهله ، و جزؤاً لنفسه ، جزأ جزأه بينه و
    بين الناس ، فيرد ذلك على العامة بالخاصة
    ، و لا يدخر عنهم شيئاً ، فكان من سيرته
    في جزء الأمة إيثار أهل الفضل بإذنه و
    قسمته على قدر فضلهم في الدين ، منهم ذو
    الحاجة ، و منهم ذو الحاجتين ، و منهم ذو
    الحوائج ، فيتشاغل بهم ، و يشغلهم فيما
    أصلحهم ، و الأمة من مسألته عنهم و
    إخبارهم بالذي ينبغي لهم ، و يقول : ليبلغ
    الشاهد منكم الغائب ، و أبلغوني حاجة من
    لا يستطيع إبلاغي حاجته ، فإنه من أبلغ
    سلطاناً حاجة من لا يستطيع إبلاغها ثبت
    الله قدميه يوم القيامة . لا يذكر عنده
    إلا ذلك ، و لا يقبل من أحد غيره .
    وقال في حديث سفيان بن وكيع : يدخلن
    رواداً ، ولا يتفرقون إلا عن ذواق ، و
    يخرجون أدلة ـ يعني فقهاء .
    قلت : فأخبرني عن مخرجه كيف كان يصنع فيه
    ؟
    قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم
    يخزن لسانه إلا مما يعنيهم و يؤلفهم و لا
    يفرقهم ، يكرم كريم كل قوم ، و يوليه
    عليهم ، و يحذر الناس ، و يحترس منهم ، من
    غير أن يطوي عن أحد بشره و خلقه ، و يتفقد
    أصحابه ، و يسأل الناس ، و يحسن الحسن و
    يصوبه ، و يقبح القبيح و يوهنه ، معتدل
    الأمر غير مختلف ، لا يغفل مخافة أن
    يغفلوا أو يملوا ، لكل حال عنده عتاد ، لا
    يقتصر عن الحق ، و لا يجاوزه إلى غيره ،
    الذي يلونه من الناس خيارهم ، و أفضلهم
    عند أعمهم نصيحة ، و أعظمهم عنده منزلة
    أحسنهم مواساة و موازرة .
    فسألته عن مجلسه : عما كان يصنع فيه .
    فقال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم
    لا يجلس و لا يقوم إلا على ذكر ، و لا
    يوطن الأماكن ، و ينهى عن إيطانها ، و إذا
    انتهى إلى قوم جلس حيث ينتهي به المجلس ،
    و يأمر بذلك ، و يعطي كل جلسائه نصيبه حتى
    لا يحسب ، جليسه أن أحداً أكرم عليه فيه ،
    من جالسه أو قاومه لحاجة صابره حتى يكون
    هو المنصرف عنه . من سأله حاجة لم يرده
    إلا بها أو بميسور من القول . قد وسع ا
    لناس ، بسطه و خلقه ، فصار لهم أباً ، و
    صاروا عنده في الحق سواء ، متقاربين
    متفاضلين فيه التقوى .
    و في الرواية الأخرى : صاروا عنده في الحق
    سواء ، مجلسه مجلس حلم و حياء ، و صبر و
    أمانة ، لا ترفع فيه الأصوات ، و لا تؤبن
    فيه الحرم ، و لا تثنى فلتاته ، و هذه
    الكلمة ، من غير الروايتين .
    يتعاطون فيه بالتقوى متواصفين ، يوقرون
    فيه الكبير ، و يرحمون الصغير ، و يرفدون
    ذا الحاجة ، و يرحمون الغريب .
    فسألته عن سيرته صلى الله عليه و سلم في
    جلسائه .
    فقال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم
    دائم البشر ، سهل الخلق ، لين الجانب ،
    ليس بفظ و لا غليظ ، و لا سخاب ، ولا فحاش
    ، ولا عياب ولا مداح ، يتغافل عما لا
    يشتهي ولا يوئس منه ، قد ترك نفسه من ثلاث
    : الرياء ، و الإكثار ، و ما لا يعنيه ، و
    ترك الناس من ثلاث : كان لا يذم أحداً ، و
    لا يعيره ، و لا يطلب عورته ، و لا يتكلم
    إلا فيما يرجو ثوابه ، إذا تكلم أطرق
    جلساؤه كأنما على رؤسهم الطير ، إذا سكت
    تكلموا ، لا يتنازعون عنده الحديث . من
    تكلم عنده أنصتوا له حتى يفرغ ، حديثهم
    حديث أولهم ، يضحك مما يضحكون منه ، و
    يتعجب مما يتعجبون منه ، و يصبر للغريب
    على الجفوة في المنطق ، و يقول : إذا
    رأيتم صاحب الحجة يطلبها فأرفدوه ، ولا
    يطلب الثناء إلا من مكافئ ، ولا يقطع على
    أحد حديثه حتى يتجوزه فيقطعه بانتهاء أو
    قيام . هنا انتهى حديث سفيان بن وكيع .

    و زاد الآخر : كيف كان سكوته صلى الله
    عليه و سلم ؟
    قال : كان سكوته على أربع : الحلم ، و
    الحذر ، و التقدير ، والتفكير . فأما
    تقديره ففي تسوية النظر و الاستماع بين
    الناس ، وأما تفكره ففيما يبقى ويفنى .
    وجمع له الحلم صلى الله عليه وسلم في
    الصبر ، فكان لا يغضبه شيء يستفزه ، وجمع
    له في الحذر أربع : أخذه بالحسن ليقتدى به
    ، وتركه القبيح لينتهى عنه ، واجتهاد
    الرأي بما أصلح أمته ، والقيام لهم بما
    جمع أمر الدنيا و الآخرة . انتهى الوصف
    بحمد الله و عونه

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 10 مايو 2024 - 7:36