وفي سياق متصل، يرى الكاتب في صحيفة "الوطن" القطرية وليد الرجيب أن قرار
جامعة الدول العربية بتعليق عضوية سورية يبدو للعيان شجاعاً وحاسماً
وملبياً لطموحات الشعوب العربية التي تمثلها، إلا أن المتابع يعلم أن هذه
المنظمة قد فقدت دورها منذ زمن بعيد.
وقال:" تأسست جامعة الدول العربية ضمن مناخ حركة التحرر الوطني ومواجهة
التغلغل الصهيوني في المنطقة وقوى الإستعمار التي فتت الدول العربية، وقد
أعطى وجود قادة كرزماتيين مثل جمال عبد الناصر وكذلك وجود قطبين عالميين
دفعاً قوياً نحو إيجاد مكانة دولية للدول العربية، ولكن الظرف العربي الذي
أشعل الشعور القومي قد اختفى ولم يستطع هؤلاء الرؤساء ملء فراغ عبدالناصر" .
ويتطرق الرجيب إلى أن" قمع الأنظمة لشعوبها أفقدها كثيرا من المصداقية، فساد فراغ سياسي لعقود في ظل تخلف عربي بجميع المجالات".
وحول تدخل الناتو في ليبيا، يتساءل الرجيب قائلا:"هل قرار الجامعة العربية
الأخير كان تضامناً حقيقياً وصادقاً مع الشعب السوري؟ إذاً ماذا عن شعوبها
(الجامعة) التي تتعرض بشكل أو بآخر لما يعانيه الشعب السوري؟ وهل هذا يعني
تمهيدا لتدويل القضية وتدخل مجلس الأمن؟ رغم أن القرار مستحق لإنقاذ الشعب
السوري من القتل، كما كان تدخل التحالف الدولي لإنقاذ الكويت مستحقاً".
وفي الثالث من نوفمبر من عام 2011، قال الرئيس اللبناني العماد ميشال
سليمان:" قرارات الجامعة الأولية مع سوريا تؤكد على استعادة الجامعة دورها
وموقعها في حل القضايا العربية ضمن البيت العربي وقطع الطريق على أي محاولة
تدخل خارجي".
وفيما يستمر المحللون في اتجاهات مختلفة حول تبرير مواقف الجامعة الأخيرة
وتحركاتها، يرى البعض أن أول ما تحتاج إليه الجامعة لتحقيق الاستفاقة
واستعادة الدور هو إحداث تغيير وتطوير أساسي في أوضاعها الداخلية تبدأ من
ميثاقها ذاته وتشمل طرائق العمل والعلاقات والصلاحيات فيها وتصل إلى مراجعة
وتطوير وتفعيل اتفاقات العمل المشترك بين دولها .
وهذا فيما تستمر الأطروحات التي يرى أصحابها أن "الجامعة العربية" مازالت
تحتضر أو أنها ماتت أو طريقها للزوال ولا تمثل سوى منظمة كسيحة ليس لها سوى
تنظيم المؤتمرات وإلا إلقاء الكلمات الافتتاحية وإعلان الشعارات.
يذكر أن جامعة الدول العربية منظمة إقليمية عربية تأسست جامعة الدول
العربية في 22 مارس/آذار 1945 قبل إنشاء منظمة الأمم المتحدة بحوالي 6
أشهر، وعدد دولها الآن 22 دولة .
جامعة الدول العربية بتعليق عضوية سورية يبدو للعيان شجاعاً وحاسماً
وملبياً لطموحات الشعوب العربية التي تمثلها، إلا أن المتابع يعلم أن هذه
المنظمة قد فقدت دورها منذ زمن بعيد.
وقال:" تأسست جامعة الدول العربية ضمن مناخ حركة التحرر الوطني ومواجهة
التغلغل الصهيوني في المنطقة وقوى الإستعمار التي فتت الدول العربية، وقد
أعطى وجود قادة كرزماتيين مثل جمال عبد الناصر وكذلك وجود قطبين عالميين
دفعاً قوياً نحو إيجاد مكانة دولية للدول العربية، ولكن الظرف العربي الذي
أشعل الشعور القومي قد اختفى ولم يستطع هؤلاء الرؤساء ملء فراغ عبدالناصر" .
ويتطرق الرجيب إلى أن" قمع الأنظمة لشعوبها أفقدها كثيرا من المصداقية، فساد فراغ سياسي لعقود في ظل تخلف عربي بجميع المجالات".
وحول تدخل الناتو في ليبيا، يتساءل الرجيب قائلا:"هل قرار الجامعة العربية
الأخير كان تضامناً حقيقياً وصادقاً مع الشعب السوري؟ إذاً ماذا عن شعوبها
(الجامعة) التي تتعرض بشكل أو بآخر لما يعانيه الشعب السوري؟ وهل هذا يعني
تمهيدا لتدويل القضية وتدخل مجلس الأمن؟ رغم أن القرار مستحق لإنقاذ الشعب
السوري من القتل، كما كان تدخل التحالف الدولي لإنقاذ الكويت مستحقاً".
وفي الثالث من نوفمبر من عام 2011، قال الرئيس اللبناني العماد ميشال
سليمان:" قرارات الجامعة الأولية مع سوريا تؤكد على استعادة الجامعة دورها
وموقعها في حل القضايا العربية ضمن البيت العربي وقطع الطريق على أي محاولة
تدخل خارجي".
وفيما يستمر المحللون في اتجاهات مختلفة حول تبرير مواقف الجامعة الأخيرة
وتحركاتها، يرى البعض أن أول ما تحتاج إليه الجامعة لتحقيق الاستفاقة
واستعادة الدور هو إحداث تغيير وتطوير أساسي في أوضاعها الداخلية تبدأ من
ميثاقها ذاته وتشمل طرائق العمل والعلاقات والصلاحيات فيها وتصل إلى مراجعة
وتطوير وتفعيل اتفاقات العمل المشترك بين دولها .
وهذا فيما تستمر الأطروحات التي يرى أصحابها أن "الجامعة العربية" مازالت
تحتضر أو أنها ماتت أو طريقها للزوال ولا تمثل سوى منظمة كسيحة ليس لها سوى
تنظيم المؤتمرات وإلا إلقاء الكلمات الافتتاحية وإعلان الشعارات.
يذكر أن جامعة الدول العربية منظمة إقليمية عربية تأسست جامعة الدول
العربية في 22 مارس/آذار 1945 قبل إنشاء منظمة الأمم المتحدة بحوالي 6
أشهر، وعدد دولها الآن 22 دولة .