يبيت الحاج بمنى و يصبح فيها يوم ثالث عيد و يصلي الصبح و ينتظر
الزوال ليرمي الجمار كما فعل بالأمس. و يمكنه أن يستعجل و يذهب إلى مكة و
بذلك يكون قد أنهى جميع المناسك و لم يبق له إلا العودة إلى بلده. كما
يمكنه أن يستيقظ ساعتين قبل الفجر و يتجه إلى مكة و يصلي فيها الصبح و
يستريح و يرجع إلى منى ليستكمل رمي الجمرات زوالا. و بعد الرمي ينتهي كل
شيء و... يعود الحاج إلى مكة و ينتظر الرجوع إلى بلده. أما إذا غربت الشمس
و لم يرم الحاج الجمار بعد، فعليه أن يبيت ليلة أخرى بمنى و يرمي الجمار
زوالا في يوم الغد. إن رمي الجمرات يوم ثالث عيد زوالا هو أصعب ما في الحج
من مناسك. فقد ترى الموت بعينك من شدة الزحام و الضيق و الدفع و الخنق و
تسلط الحجاج بعضهم على بعض و الخصام و السرقة و الحر الشديد و ضيق التنفس.
فلا مفر من ذلك لمن أراد أن يتم المناسك. أما من استأجر من ينوب عنه أو
من قدم نسكا غير نسك التمتع، بنية جبر المخالفات فقد قام بالواجب و لم يقم
بالسنة.
***الرجوع إلى مكة و الانتهاء من المناسك
لم يبق للحاج إلا المحافظة على الصلوات الخمس في الجماعة و في الحرم و
القيام بالعمر و إهداؤها للأحباب و الأبناء و الوالدين و الدعاء و
الاستعداد للرحيل إلى البلد الحبيب.
تفكر حول الحج
الحج كالموت و الحاج كالميت، و الإحرام كالكفن، فما دام الحاج محرما فهو
كالميت لا يمكنه أن يقتل صيدا و لا يقرب النساء و لا يمس الطيب. و الحاج
ينتظر يوم ثامن ذي الحجة كالميت ينتظر يوم البعث. كل الحجاج يتوجهون إلى
منى في يوم واحد كالموتى تنتقل أرواحهم إلى البرزخ و ينتظرون يوم القيامة.
كذلك الحاج ينتقل إلى منى لينتقل بعدها إلى عرفات. و عرفات مكان و زمان
في آن واحد. يجتمع الحجاج فيه من الزوال إلى الغروب و الجميع يتطلع إلى
عفو الله و رحمته و تجاوزه و مغفرته كما يتطلع لذلك الموتى يوم القيامة.
كل منشغل بنفسه لا بغيره على عكس الدار الدنيا. و المنظر كله يوحي بالآخرة
و الموت و البعث و الجزاء و الفوز بالجنة و النجاة من النار.
الزوال ليرمي الجمار كما فعل بالأمس. و يمكنه أن يستعجل و يذهب إلى مكة و
بذلك يكون قد أنهى جميع المناسك و لم يبق له إلا العودة إلى بلده. كما
يمكنه أن يستيقظ ساعتين قبل الفجر و يتجه إلى مكة و يصلي فيها الصبح و
يستريح و يرجع إلى منى ليستكمل رمي الجمرات زوالا. و بعد الرمي ينتهي كل
شيء و... يعود الحاج إلى مكة و ينتظر الرجوع إلى بلده. أما إذا غربت الشمس
و لم يرم الحاج الجمار بعد، فعليه أن يبيت ليلة أخرى بمنى و يرمي الجمار
زوالا في يوم الغد. إن رمي الجمرات يوم ثالث عيد زوالا هو أصعب ما في الحج
من مناسك. فقد ترى الموت بعينك من شدة الزحام و الضيق و الدفع و الخنق و
تسلط الحجاج بعضهم على بعض و الخصام و السرقة و الحر الشديد و ضيق التنفس.
فلا مفر من ذلك لمن أراد أن يتم المناسك. أما من استأجر من ينوب عنه أو
من قدم نسكا غير نسك التمتع، بنية جبر المخالفات فقد قام بالواجب و لم يقم
بالسنة.
***الرجوع إلى مكة و الانتهاء من المناسك
لم يبق للحاج إلا المحافظة على الصلوات الخمس في الجماعة و في الحرم و
القيام بالعمر و إهداؤها للأحباب و الأبناء و الوالدين و الدعاء و
الاستعداد للرحيل إلى البلد الحبيب.
تفكر حول الحج
الحج كالموت و الحاج كالميت، و الإحرام كالكفن، فما دام الحاج محرما فهو
كالميت لا يمكنه أن يقتل صيدا و لا يقرب النساء و لا يمس الطيب. و الحاج
ينتظر يوم ثامن ذي الحجة كالميت ينتظر يوم البعث. كل الحجاج يتوجهون إلى
منى في يوم واحد كالموتى تنتقل أرواحهم إلى البرزخ و ينتظرون يوم القيامة.
كذلك الحاج ينتقل إلى منى لينتقل بعدها إلى عرفات. و عرفات مكان و زمان
في آن واحد. يجتمع الحجاج فيه من الزوال إلى الغروب و الجميع يتطلع إلى
عفو الله و رحمته و تجاوزه و مغفرته كما يتطلع لذلك الموتى يوم القيامة.
كل منشغل بنفسه لا بغيره على عكس الدار الدنيا. و المنظر كله يوحي بالآخرة
و الموت و البعث و الجزاء و الفوز بالجنة و النجاة من النار.