الرئيسية
من بحوث
Jalil Alshamry
في علم النفس
الاحلام - ماهي - وكيف تحصل؟
====================
في بحوث علم النفس التي سبقت وضحت بشكل مبسط بحوث الصداقة والحب والغيرة والحسد والعمى المفاجئ وفي هذا البحث ابين للقارئ الكريم الاحلام وكيفية حصولها بشكل واضح ومبسط ومختصر واتمنى ان اوصل الفائدة الى اذهان الاخوة القراء ـ
الاحلام من المواضيع المهمة التي تشكل جانب اساسي في تكوين وحياة الانسان ، ففي كل يوم تمر علينا سلسلة متراكبة من الاحلام المختلفة اثناء النوم تترك انطباعات معينة في عقولنا اثناء اليقظة في النهار وتدفعنا في التفكير بمجالات مختلفة منها ايجابية ومنها سلبية وترسم تأثيرات ذاتية في داخل نفوسنا،في هذا البحث احببت ان اتكلم عن الاحلام لاكشف وبشكل مبسط الجانب الاساسي لها ولكي اوصل الفكرة العامة عنها الى ذهن القارئ الكريم ، ونسأل انفسنا :- ماهي الاحلام...؟ وكيف تحصل...؟ ولماذا...؟ والجواب هو :- الاحلام نشاط عقلي وتفكيري وانعكاسات ذاتية لتراكمات ذهنية تصدر من خلايا دماغية تسمي بخلايا الحفظ والاستيعاب ومن الجدير بالذكر ان العقل الباطني يتكون من مساحات فضائية عالية النسب والاستيعاب والاستقطاب الذاتي ، قد تحدث استجابة لمنبه أو دافع ما يكون مصدره العقل الباطني في دماغ الانسان تكون على شكل سلسلة من التخيلات التى تحدث أثناء النوم, و تختلف الأحلام في مدى تماسكها ومنطقيتها واسلوبها في العرض العقلي والتصور الفكري وكثير من علماء النفس وضعوا نظريات مختلفة في تعريف مفهوم الاحلام وتحليلها العلمي ، والعالم الشهير سيجموند فرويد يقول أن الأحلام هي وسيلة تلجأ إليها النفس لأشباع رغباتها و دوافعها المكبوتة خاصة التى يكون أشباعها صعبا في الواقع ففى الأحلام يري الفرد دوافعة قد تحققت في صوره حدث او موقف ... ، و لكن غالباً ما تكون الرغبات في الحلم مموهة أو مخفية بحيث لا يعى الحالم نفسه معناها, و لذلك فأن كثير من الأحلام تبدو خالية من المعنى والمفهوم والمنطق شبيهة بتفكير المجانين على عكس أحلام اليقظة التى تكون منطقية جدا " ودراسة الأحلام وجدت لها آثار على الألواح الحجرية التي ترجع إلى سومر أقدم حضارة عرفتها البشرية، واعتقدت بعض الشعوب القديمة مثل الإغريق واليونان أن الأحلام عموما هبة من الآلهة لكشف معلومات للبشر وزرع رسالة معينة في عقل الشخص النائم. كما اصبح تفسيرالأحلام على مدى القرون وسيلة جيدة لكسب العيـش . يستخدم الكهنة في بعض المجتمعات الأحلام لتشخيص الأمراض ، وكشف أسرار الزنا ، والتنبؤ بالحمل والطقس ، وتحديد أماكن تواجد حيوانات الصيد . أصبحت الأحلام في القرن العشرين ، حسب نظرية التحليل النفسي التي وضعها سيجموند فريود ، من اختصاص أطباء العلم النفسي وأطباء الأمراض العقلية ، وأصبح الكثير من المرضى الذين يتلقون العلاج النفسي يقضون ساعة مع الطبيب المعالج يروون له أحلامهم .واهتم العلماء العرب المسلمون بالأحلام وتفسيرها وأصبح ذلك علما بحد ذاته عند بعض المفسرين مثل الامام جعفر الصادق عليه السلام والذي يعتبر علمه سندا مهما في تفسير الاحلام ومحمد بن سيرين ، ومحمد بن علي محي الدين بن عربي وابن خلدون ، وبشكل عام الاحلام تقسم الى جزئين اساسيين هما :- أ-احلام اليقظة : انعكاسات ونشاطات فكرية لها سقفها وابعادها الزمنية تتحكم بها في الحدوث والتحقيق وتحصل هذه الاحلام اثناء اليقظة وتنشأ على بعدين زمنيين الاول آني حيث يبدأ الفرد ببناء تأملاته وامانيه ويحلم بالتحقيق والتوافق – والثاني مستقبلي وهو بعد زمني يتم به حالة الوصول والتحقيق - ب – احلام المنام :وهي الاحلام التي نراها اثناء النوم وتتكون من ثلاثة اقسام :- الاول:- الرؤيا وتعتبر من الحالات الايمانية للفرد وهي حالة وصول الى الشئ الذي لم نستطع الوصول اليه اثناء اليقظة من عوالم وملكوتات واماكن نسمع عنها ولكننا لانراها وتدخل فيها جوانب التنبؤ والتنبيه عن حدوث حدث معين يخص صاحب المنام او ناس آخرين سواء كانت الحالة سلبية او ايجابية ولنا مثل في رؤيا النبي ابراهيم الخليل عليه السلام بذبح ابنه اسماعيل عليه السلام ورؤيا النبي يوسف عليه السلام بخضوع اهله واخوته له ورؤيا فرعون في البقرات السبع ورؤيا كاهنة سبأ بالفيضان الذ يدمر مأرب وغيرها ـ ـ ـ ـ ـ الثاني:- احلام الطيف وتعتبر ايظا من حالات التنبؤ والالهام الذاتي وتكون نتيجة تداخل لانعكاسات نفسية مشبعة بالرغبات والانفعلات تكون فيها النشاطات العقلية متموجة الايحاء والشكل لتعبر عن حصول حدث معين لحالة قد تحصل في حياة ذلك الانسان ويكون بعضها مشوش الشكل والصورة قد تحيرنا اثناء اليقظة عند التفكير بها وبعضها يكون فيها الحلم واضح الملامح والصورة ومفهوم لدي النائم اثناء اليقظة قد يفرحه وقد يحزنه من حيث المعنى والمفهوم لكن في كل حيثياتها احلام صحيحة في تكوينها وحدوثها،وكلا الحالتين الرؤيا والاحلام تتحكم بهما انتقالة الروح حيث ان الروح تنتقل الى الاماكن التي نراها في الرؤيا والاحلام وكذلت تلتقي بالاشخاص في الرؤيا والاحلام هذا من جهة من جهة ثانية التعامل الزمني يشكل الجانب المهم في الرؤيا والاحلام، لها ابعادها الزمنية الخاصة بها وهي نفس الابعاد الزمنية التي مرت على اصحاب الكهف والنبي عزير،ولهذا في المنام قد تمر فترة زمنية لسنين وعندما نستيقظ نجد اننا استغرقنا ساعة اوساعتين في النوم وكذلك الانتقالات من الماضي الى الحاضر او المستقبل،اما الانتقالات المكانية تعتمد على انتقالة الروح الى الاماكن التي نراها في المنام،
الثالث:-اضغاث احلام ،تتميز هذه الحالة بأنها تنقسم الى جانبين هما:- أ- اضغاث احلام نفسية :ـ تحدث هذه الحالة نتيجة تداخلات عوامل نفسية ذات تأثيرات جانبية اثناء النوم عن طريق العقل الباطني في الدماغ لتوصل لنا صورة اثناء النوم مشوشة وغير مفهومة مصحوبة باصوات وضجيج وتسمى بالكوابيس تفزعنا اثنا النوم وتقلقنا اثناء اليقظة وتنتج هذه الحالة بسبب شدة التفكير والقلق والوسواس والكآبة والانطوائية وكذالك تعرض الانسان لبعض الحالات المرضية مثل حالات الحمى الشديدة وكذلك الافراط والاسراف في تناول المأكولات والاطعمة الثقيلة بشكل لايوصف والتي تولد ضغط شديد عالى الدماغ والجهاز العصبي المركزي اثناء النوم فيتم استرجاع ذاتي لصور مرت على الانسان اثناء اليقظة مخزونة في العقل الباطني على شكل كوابيس مرعبة ب:- اضغاث احلام شيطانية:ـ تتم هذه الحالة نتيجة تصدي الشيطان عليه اللعنة للانسان اثناء النوم يولد خلالها تأثيرات جانبية على العقل الباطني للانسان وكذلك الجهاز العصبي ليعكس صورة قد تكون على شكل كوابيس وقد تكون واضحة لكي يوهم الانسان من خلالها ويضله ويزرع الوسواس والقلق في دماغه،وكلا الحالتين من اضغاث احلام تتحكم بها العوامل النفسية للانسان وتتكون ابعادها الزمنية من المساحات الفضائية التي يتكون منها دماغ الانسان ،
Jalil Alshamry
في علم النفس
الاحلام - ماهي - وكيف تحصل؟
====================
في بحوث علم النفس التي سبقت وضحت بشكل مبسط بحوث الصداقة والحب والغيرة والحسد والعمى المفاجئ وفي هذا البحث ابين للقارئ الكريم الاحلام وكيفية حصولها بشكل واضح ومبسط ومختصر واتمنى ان اوصل الفائدة الى اذهان الاخوة القراء ـ
الاحلام من المواضيع المهمة التي تشكل جانب اساسي في تكوين وحياة الانسان ، ففي كل يوم تمر علينا سلسلة متراكبة من الاحلام المختلفة اثناء النوم تترك انطباعات معينة في عقولنا اثناء اليقظة في النهار وتدفعنا في التفكير بمجالات مختلفة منها ايجابية ومنها سلبية وترسم تأثيرات ذاتية في داخل نفوسنا،في هذا البحث احببت ان اتكلم عن الاحلام لاكشف وبشكل مبسط الجانب الاساسي لها ولكي اوصل الفكرة العامة عنها الى ذهن القارئ الكريم ، ونسأل انفسنا :- ماهي الاحلام...؟ وكيف تحصل...؟ ولماذا...؟ والجواب هو :- الاحلام نشاط عقلي وتفكيري وانعكاسات ذاتية لتراكمات ذهنية تصدر من خلايا دماغية تسمي بخلايا الحفظ والاستيعاب ومن الجدير بالذكر ان العقل الباطني يتكون من مساحات فضائية عالية النسب والاستيعاب والاستقطاب الذاتي ، قد تحدث استجابة لمنبه أو دافع ما يكون مصدره العقل الباطني في دماغ الانسان تكون على شكل سلسلة من التخيلات التى تحدث أثناء النوم, و تختلف الأحلام في مدى تماسكها ومنطقيتها واسلوبها في العرض العقلي والتصور الفكري وكثير من علماء النفس وضعوا نظريات مختلفة في تعريف مفهوم الاحلام وتحليلها العلمي ، والعالم الشهير سيجموند فرويد يقول أن الأحلام هي وسيلة تلجأ إليها النفس لأشباع رغباتها و دوافعها المكبوتة خاصة التى يكون أشباعها صعبا في الواقع ففى الأحلام يري الفرد دوافعة قد تحققت في صوره حدث او موقف ... ، و لكن غالباً ما تكون الرغبات في الحلم مموهة أو مخفية بحيث لا يعى الحالم نفسه معناها, و لذلك فأن كثير من الأحلام تبدو خالية من المعنى والمفهوم والمنطق شبيهة بتفكير المجانين على عكس أحلام اليقظة التى تكون منطقية جدا " ودراسة الأحلام وجدت لها آثار على الألواح الحجرية التي ترجع إلى سومر أقدم حضارة عرفتها البشرية، واعتقدت بعض الشعوب القديمة مثل الإغريق واليونان أن الأحلام عموما هبة من الآلهة لكشف معلومات للبشر وزرع رسالة معينة في عقل الشخص النائم. كما اصبح تفسيرالأحلام على مدى القرون وسيلة جيدة لكسب العيـش . يستخدم الكهنة في بعض المجتمعات الأحلام لتشخيص الأمراض ، وكشف أسرار الزنا ، والتنبؤ بالحمل والطقس ، وتحديد أماكن تواجد حيوانات الصيد . أصبحت الأحلام في القرن العشرين ، حسب نظرية التحليل النفسي التي وضعها سيجموند فريود ، من اختصاص أطباء العلم النفسي وأطباء الأمراض العقلية ، وأصبح الكثير من المرضى الذين يتلقون العلاج النفسي يقضون ساعة مع الطبيب المعالج يروون له أحلامهم .واهتم العلماء العرب المسلمون بالأحلام وتفسيرها وأصبح ذلك علما بحد ذاته عند بعض المفسرين مثل الامام جعفر الصادق عليه السلام والذي يعتبر علمه سندا مهما في تفسير الاحلام ومحمد بن سيرين ، ومحمد بن علي محي الدين بن عربي وابن خلدون ، وبشكل عام الاحلام تقسم الى جزئين اساسيين هما :- أ-احلام اليقظة : انعكاسات ونشاطات فكرية لها سقفها وابعادها الزمنية تتحكم بها في الحدوث والتحقيق وتحصل هذه الاحلام اثناء اليقظة وتنشأ على بعدين زمنيين الاول آني حيث يبدأ الفرد ببناء تأملاته وامانيه ويحلم بالتحقيق والتوافق – والثاني مستقبلي وهو بعد زمني يتم به حالة الوصول والتحقيق - ب – احلام المنام :وهي الاحلام التي نراها اثناء النوم وتتكون من ثلاثة اقسام :- الاول:- الرؤيا وتعتبر من الحالات الايمانية للفرد وهي حالة وصول الى الشئ الذي لم نستطع الوصول اليه اثناء اليقظة من عوالم وملكوتات واماكن نسمع عنها ولكننا لانراها وتدخل فيها جوانب التنبؤ والتنبيه عن حدوث حدث معين يخص صاحب المنام او ناس آخرين سواء كانت الحالة سلبية او ايجابية ولنا مثل في رؤيا النبي ابراهيم الخليل عليه السلام بذبح ابنه اسماعيل عليه السلام ورؤيا النبي يوسف عليه السلام بخضوع اهله واخوته له ورؤيا فرعون في البقرات السبع ورؤيا كاهنة سبأ بالفيضان الذ يدمر مأرب وغيرها ـ ـ ـ ـ ـ الثاني:- احلام الطيف وتعتبر ايظا من حالات التنبؤ والالهام الذاتي وتكون نتيجة تداخل لانعكاسات نفسية مشبعة بالرغبات والانفعلات تكون فيها النشاطات العقلية متموجة الايحاء والشكل لتعبر عن حصول حدث معين لحالة قد تحصل في حياة ذلك الانسان ويكون بعضها مشوش الشكل والصورة قد تحيرنا اثناء اليقظة عند التفكير بها وبعضها يكون فيها الحلم واضح الملامح والصورة ومفهوم لدي النائم اثناء اليقظة قد يفرحه وقد يحزنه من حيث المعنى والمفهوم لكن في كل حيثياتها احلام صحيحة في تكوينها وحدوثها،وكلا الحالتين الرؤيا والاحلام تتحكم بهما انتقالة الروح حيث ان الروح تنتقل الى الاماكن التي نراها في الرؤيا والاحلام وكذلت تلتقي بالاشخاص في الرؤيا والاحلام هذا من جهة من جهة ثانية التعامل الزمني يشكل الجانب المهم في الرؤيا والاحلام، لها ابعادها الزمنية الخاصة بها وهي نفس الابعاد الزمنية التي مرت على اصحاب الكهف والنبي عزير،ولهذا في المنام قد تمر فترة زمنية لسنين وعندما نستيقظ نجد اننا استغرقنا ساعة اوساعتين في النوم وكذلك الانتقالات من الماضي الى الحاضر او المستقبل،اما الانتقالات المكانية تعتمد على انتقالة الروح الى الاماكن التي نراها في المنام،
الثالث:-اضغاث احلام ،تتميز هذه الحالة بأنها تنقسم الى جانبين هما:- أ- اضغاث احلام نفسية :ـ تحدث هذه الحالة نتيجة تداخلات عوامل نفسية ذات تأثيرات جانبية اثناء النوم عن طريق العقل الباطني في الدماغ لتوصل لنا صورة اثناء النوم مشوشة وغير مفهومة مصحوبة باصوات وضجيج وتسمى بالكوابيس تفزعنا اثنا النوم وتقلقنا اثناء اليقظة وتنتج هذه الحالة بسبب شدة التفكير والقلق والوسواس والكآبة والانطوائية وكذالك تعرض الانسان لبعض الحالات المرضية مثل حالات الحمى الشديدة وكذلك الافراط والاسراف في تناول المأكولات والاطعمة الثقيلة بشكل لايوصف والتي تولد ضغط شديد عالى الدماغ والجهاز العصبي المركزي اثناء النوم فيتم استرجاع ذاتي لصور مرت على الانسان اثناء اليقظة مخزونة في العقل الباطني على شكل كوابيس مرعبة ب:- اضغاث احلام شيطانية:ـ تتم هذه الحالة نتيجة تصدي الشيطان عليه اللعنة للانسان اثناء النوم يولد خلالها تأثيرات جانبية على العقل الباطني للانسان وكذلك الجهاز العصبي ليعكس صورة قد تكون على شكل كوابيس وقد تكون واضحة لكي يوهم الانسان من خلالها ويضله ويزرع الوسواس والقلق في دماغه،وكلا الحالتين من اضغاث احلام تتحكم بها العوامل النفسية للانسان وتتكون ابعادها الزمنية من المساحات الفضائية التي يتكون منها دماغ الانسان ،
